أسباب السلوك العدواني لدى الأطفال:
هناك دراسات وأراء تتبنى السبب الوراثي وأخرى ترجع العدوانية لدى الأطفال لأسباب اجتماعية أو نفسية
*-الأسباب الاجتماعية: تختلف وتتعدد الأسباب الاجتماعية الخاصة بالسلوك العدواني نتيجة إلى توسع دائرة التفاعلات الخاصة بالطفل ولعل أهمها هو الأسرة من خلال طريقة التعامل وتربية الطفل ونخص بالذكر الأسلوب المتشدد أو الدلال الزائد أو الإهمال مما يعرض الطفل إلى الإحباط والتوتر والقلق وعدم الثقة بالنفس كما يجب أن لا ننفي السمة الخاصة بالعائلة فالطفل الذي ينشأ وسط أسرة عدوانية يكتسب هذا السلوك بطريقة مباشرة، ككثرة الشجارات بين الوالدين واستخدام العنف الجسدي أو اللفظي.
هذا وتمثل المدرسة المؤسسة التربوية الثانية التي يتلقى فيها الطفل مبادئ التعلم وفيها يتم التفاعل وتكوين صداقات الأمر الذي قد يولد نشوء نزاعات وشجارات يضطر الطفل إلى التكيف معها والدفاع عن نفسه، والاستمرار على هذا النمط يولد بالضرورة اكتسابه للسلوك العدواني. كما يمكن لنا تلخيص أهم العوامل الاجتماعية المؤدية لتطور العدوان عند الطفل كالتالي:
– طريقة التعامل التي تعتمد على التشدد والتعصب
– عدم إعطاء للطفل الحرية في التعبير عن آرائه وحاجاته الداخلية
– عدم إشباع حاجات الطفل الأساسية
– مشاهدة الأفلام الكرتونية التي تحتوي على العنف
– تميز الوالدين بالسلوك العدواني وممارس العنف على الطفل
– طبيعة التفاعلات الخاصة بالطفل في المدرسة والتي تتميز بالعداء
*-الأسباب النفسية: يشكل الحرمان والإحباط أحد أهم العوامل التي تولد مشاعر العداء فعدم إشباع حاجات الطفل يكون لديه النقص الذي يحاول تغطيته عن طريق السلوك العدواني، كما يمكن لنا تلخيص العوامل النفسية في النقاط التالية
– عدم الشعور بالراحة والأمان والاستقرار الداخلي
– الشعور بالإحباط و التوتر والضغط المستمر
– سوء التوافق النفسي الداخلي لدى الطفل
علاج السلوك العدواني:
(1) التوقف عن التعامل مع الطفل بأسلوب صارم وقاسي كالضرب او التوبيخ الدائم ، و عدم توجيه الإهانات إلى الطفل ، أو السخرية من سلوكه أو طريقة تفكيره .
(2) إبعاد الطفل عن القدوة السيئة التي يتعامل معها كالأصدقاء أو بعض برامج التلفاز حيث إن الإعلام أصبح مرتكزا علي العنف في كل برامجه وأفلامه التي يجلس أمامها الطفل فالتليفزيون هو وسيلة تخزين بصري للطفل فيجب ان نراعي ما يشاهده الطفل واختيار البرامج التليفزيونية المفيدة له . وفي النهاية يجب أن نعلمه كيف يتعامل مع المواقف بهدوء ، وليس بعدوانية حتي يقدر علي التعامل مع مواقف الحياة بهدوء.
(3) أبعاد الطفل عن مشاهدة النزاعات الاسرية ، والمشاجرات بين الوالدين.
(4) تعزيز شعور الطفل بالسعادة والثقة بالنفس.
(5) تفريغ الطاقة البدنية لدي الطفل من خلال ممارسته لبعض الانشطة البدنية كالجري أو قيادة الدراجة والخروج للحدائق أو غيرها وتوجيه الطفل نحو الرياضة النافعة ولعل النوادي الصيفية والأنشطة الكشفية والأجهزة الرياضية في المنزل عملية تصريف للطاقات وفي بناء الجسم السليم والعقل القويم.
(6) محاورة الطفل وإرشاده لكيفية التعبير عن نفسه ، واعطاءه الوقت الكافي لذلك .
(7) أشعار الطفل بأهمية ما يقوم به وتشجيعه ، وعدم إرباكه بمهام لا يستطيع القيام بها ، نظرا لصغر السن والبنية الجسدية.
(8) عدم مناقشة مشاكل الطفل مع الاخرين بوجوده ،فهذا يودى إما الى شعور الطفل بالانتصار نتيجة عدم قدرة أهله على حلها أو شعوره بالإحراج مما يودي الى زيادة المشكلة في كلتا الحالتين .
(9) تنظيم الوقت وحسن استثماره ، و شغل وقت فراغ الطفل بالألعاب والأنشطة الجماعية المُجْدِية والمفيدة، مع مراعاة ميوله وهواياته .
(10) غرس الآداب الإسلامية و ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية التي توجه سلوك الأطفال نحو التخلص من الميول العدوانيَّة، والذي يَنْعَكِسُ على سُلوكهم في الحياة .
(11) العمل على توسيع دائرة صداقاته ليشعر انه محبوب .
(12) مراقبة سلوك الطفل وتوجيهه عند ظهور بوادر عدوانية .
(13) معايشة الطفل لمشكلاته وحاجته المتكررة للعمل على حلها، أو إشباع حاجاته بالأسلوب السليم الذي يتناسب مع مرحلته العمرية .
(14) عدم التفرقة في المعاملة بين الأطفال.
(15) عدم القيام بعقد مقارنات بين الطفل وغيره؛ حتى لا يثير ذلك الغيرة لديه.
(16) ضرورة تعويد الطفل احترام ملكيته الخاصة وملكية الآخرين.
(17) استخدام القُدوة في المواقف المختلفة ، لتعلم ضبط الانفعال .
(18) توفير فرص لشغل أوقات الفراغ للأطفال بما يسمح بإفراغ شحناتهم الانفعالية، وتوظيفها إيجابيًّا، وكذلك بما لا يسمح بعودة ظهور أنماط السلوك العدواني مرة أخرى .
#علما أن لدى مركز بيور برامج لتعديل مثل هذه السلوكيات العدوانية ..
#فبادروا بحجز جلساتكم العلاجية للتخلص من هذه السلوكيات.