بعد حضوري دورة د. بشير الرشيدي التي قدمها على «الأونلاين» عن التحرر من القيود، وددت أن أشاركم أهم ما خلصت إليه بعدما أوصلتني إلي يقين بأن الإنسان يختار كل ما يحدث له، ثم يلقي باللائمة على غيره من أفراد ومؤسسات وحتى دول، متسائلاً: لماذا لا تأتي المصائب إلا إلي؟!
اعلم أن مشاعرك المكبوتة التي لم يتم تفريغها هي نتاج أفكارك السلبية التي تظل تجترها مرة تلو المرة مكونة مشاعر سلبية دفينة تحبس عنك تجدد الطاقة ثم تظهر بجسدك على شكل أمراض، وعلاجها الوحيد أن تُحرّر مشاعرك السلبية وتسمح لها بالرحيل.
أما على مستوى سلوكك فتجد نفسك تتصرف برعونة أو تلجأ إلى سلوكيات طائشة كتعاطي المخدرات أو القيادة بسرعة جنونية، إلا أن كل ما تقوم به هو عبارة عن مسكنات تخمد ذلك الشعور ليدفن مع الزمن، فيأخذ دائرته ويتبدى على شكل أمراض.
وعلى مستوى علاقاتك، فإن مشاعرك المقموعة تفسر لك الأمور بطريقة خاطئة حيت تمنع عنك رؤية الصواب، كأن تفسر عدم رد السلام من زميلك بأنه سمع شيئا سلبيا عنك، فتسوء علاقتك به، وفي علاقة الزوجة بزوجها عندما لا يبدي اهتماما بموضوع تناقشه فيه، تصور لها هذه المشاعر عدم حبه لها، فتقودهما للانفصال، والحل لهذا ولغيره أن نختار التحرر من مثل هذه القيود.
وأكبر خطر لتلك القيود هو حجبها عنا البركات الإلهية، والتي أثبتها القرآن «وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»، فلما كانت الطاقة محتبسة داخلنا منعت عنا هذه العطاءات والتجليات التي تأتينا من رب السماء بسبب الفكر والمشاعر السيئة، فلم يعد لدعائنا أي أثر، لذا أختار أن أتحرر.
بقلم : عفاف البدر