من الطبيعي أن تمر علينا لحظات سرحان وشرود في الذهن، ولكن لدى بعض الأشخاص يزداد الأمر عن حدة، ويصبح الشرود الذهني شيء يلازمهم في كثير من الأوقات.
أسباب الشرود الذهني:
1-كثرة التفكير يعاني بعض الأشخاص من كثرة التفكير
وهو أمر طبيعي لديهم، ويرجع هذا إلى الإهتمام بكافة التفاصيل ووجود الكثير من الأعباء والمسؤوليات، سواء في العمل أو الأسرة. ويزداد التفكير في حالة وجود مشكلة يمر بها الشخص، فيبدأ في البحث عن حلول لها، مما يزيد من السرحان والشرود لديه.
2-الخوف من المستقبل
إن التفكير في المستقبل من الأمور التي تشغل كثير من الأشخاص، سواء المستقبل القريب أو البعيد، حيث ينتابهم قلق وخوف من الأيام القادمة ، وكذلك يحاولون الإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهنهم. وغالباً ما يبدأ التفكير في المستقبل من مرحلة الثلاثينات من العمر والمراحل التي تليها، وحينها يزداد السرحان.
3-أسباب مرضية عند الإصابة بأمراض مزمنة أو لها مضاعفات
يقل التركيز في بقية نواحي الحياة، ويبدأ المصاب بالتفكير في المرض وما يترتب عليه، وبالتالي سيكون أكثر ميلاً للسرحان. وينطبق هذا على الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والضغط والسكري، وكذلك أمراض الدماغ، والأمراض النفسية كالاكتئاب، فتؤثر على قوة التركيز والإدراك.
4-الأزمات المادية
تؤثر الأزمات المادية على الحالة النفسية وتؤدي إلى كثرة الشرود الذهني في محاولات للبحث عن حلول تساعد في تجاوز هذه الأزمة.
5-وجود نقاط ضعف في الشخصية
فهي تكون مصدر إزعاج لمن يعاني منها، وتجعله يفكر كثيراً بها، وكذلك في المواقف التي تحدث بسبب وجود هذه النقاط الضعيفة في الشخصية.
أعراض الشرود الذهني
-عدم التركيز فيما يدور من حولك: سواء أقوال أو أفعال، ونسيان أي مهام يجب أن تقوم بها.
-طرف العين:حيث أن الأشخاص الذين يدخلون في حالات الشرود الذهني باستمرار، تزداد لديهم طرف العينين “حركة الجفون اللاإرادية”.
-الميل للإنعزال والوحدة:حيث أن التفكير يسيطر على الذهن، ويجعل المصاب به يفضل الإبتعاد عن الحياة العامة والمجتمع، ويميل للبقاء بمفرده.
-اضطرابات النوم: أيضاً بسبب شرود الذهن الإصابة بالأرق وصعوبات النوم، وبالتالي قلة التركيز على مدار اليوم، مما ينتج عنه الام شديدة في الرأس.
تأثيرات الشرود الذهني النفسية والصحية
يتسبب السرحان والشرود الذهني في الإصابة بمشكلات نفسية وصحية، كما أنه يؤثر على الحياة بشكل عام، حيث يؤدي إلى:
-إنخفاض الأداء في العمل: والتقصير في المهام المختلفة التي يجب القيام بها، وبالتالي قلة الإنتاج ووجود أزمات على المستوى المهني.
-العصبية والتوتر: عندما يكون هناك مشكلة تؤدي إلى كثرة السرحان مع عدم وجود حلول لها، فإن هذا يؤثر على الحالة النفسية ويسبب مزيد من التوتر والعصبية.
علاج الشرود الذهني من خلال بعض الإجراءات، يمكن التغلب على كثرة السرحان والشرود الذهني، وتتمثل في:
• التغلب على الضغوط النفسية: ويحتاج هذا إلى تخطيط متقن وخطوات فعلية لتنفيذها، وذلك للقضاء على أي مسببات للضغوط التي تؤثر على الذهن.
• الحفاظ على الصحة: من الأمور الهامة التي تقي من كثرة السرحان، حيث أن تناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة تضمن لك قوة التركيز والإدراك حتى مع تقدم العمر.
• تنظيم الوقت: لتعطي كل شيء حقه على مدار اليوم، سواء العمل أو الأسرة، وكذلك الأنشطة المختلفة، والحصول على القدر الكاف من النوم.
• الإبتعاد عن الأشخاص السلبيين: والبقاء مع الناجحين والذين يضعون أهداف لحياتهم، فهذا يشجع كثيراً على الشعور بالتفاؤل وعدم اليأس حتى مع كثرة الضغوط والأعباء.
• اللجوء إلى الطبيب النفسي: فهو أمر جيد في حالة وجود مشكلة نفسية أو المعاناة من كثرة الشرود الذهني، حيث يمكن أن يقدم لك بعض النصائح والحلول التي تخلصك من هذه المشكلات.