يعتبر الضحك هو أحد وسائل التعبير عن المرح والتسلية، وهو رد فعل طبيعي للإنسان البالغ على العديد من المواقف المضحكة، أو وسيلة للدفاع عن النفس ضد المواقف العفوية، ويُمكن اعتباره من أكثر وسائل التواصل البشري فعالية، كما أنّ له العديد من الفوائد التي تعود بالفائدة على جسم الإنسان، ومنها
1-الوقاية من أمراض القلب: أكدت العديد من الدراسات بأن الضحك يحافظ على صحة القلب، ويقيه من الأمراض المختلفة، عدا عن قدرته الفعالة على تقوية الأوعية الدموية.
2- تقليل احتمالية الإصابة بالكولسترول: نظراً لقدرته الفعالة على إذابة الدهون المتراكمة على الشرايين التاجية.
3- الحفاظ على نسبة السكري في الدم: إذ أكدت الدراسات اليابانية بأن الضحك له دور فعال في خفض نسبة السكر، حيث أُجريت اختبارات على أشخاص شاهدوا عرضاً كوميدياً لمدة ساعة، فتبين لديهم بأن نسبة السكر لديهم انخفضت مقارنةً بمن حضروا عرضاً مملاً.
4- تحسين الدرة الدموية في الجسم: حيث أُجري اختبار في جامعة ماريلاند على العديد من الأشخاص، وأثبت بأن صحة الأوعية الدموية لديهم تحسّنت بعد مشاهدتهم لعرضٍ كوميدي، أما من شاهدوا عرضاً درامياً توترت الأوعية الدموية لديهم، وبالتالي انخفض تدفق الدم فيها.
5- الوقاية من الاكتئاب: وبالتالي تحسين المزاج. تقليل الضغوطات النفسية التي تصيب الإنسان.
6- تحسين صحة الجهاز المناعي: إذ أكدت الدراسات بأن الضحك يقي من الأمراض والفيروسات المختلفة، إذ يفرز أجساماً مضادة للأكسدة تحافظ على صحة الجسم.
7- منع ترهل العضلات: حيث أكد العالم جارد بي كوهين بأن الضحك له قدرة فعّالة على شد العضلات، وخصوصاً عضلات البطن. الوقاية من أمراض الصدر وخصوصاً الربو.
8- تجديد الطاقة في جسم الإنسان: الوقاية من الأرق. تقليل الآلام المختلفة التي تصيب الجسم، والسبب إفراز هرمون الإندورفين، والذي له دور فعال في تقليل الآلام. الوقاية من ظهور التجاعيد على البشرة، إذ أكدت الدراسات بأن الضحك يساعد على تحريك عضلات الوجه.
أنواع العلاج بالضحك
– العلاج بالدعابة: تستخدم فيه البرامج والأفلام المضحكة، أو قراءة الكتب المضحكة، ويمكن عمله بشكلٍ فردي، أو على شكل مجموعات.
– العلاج بوجود المهرج: يوجد المهرج في المستشفيات ومراكز العلاج، حيث يعرض العديد من العروض المضحكة مثل: السحر، واللعب.
– يوغا الضحك: وهي شبيهة باليوغا التقليدية، ويُمكن عملها إما في نادي، أو مع مجموعة، ويتم من خلالها عمل عدّة تمارين لمدة نصف ساعة على الأقل، ويقودها مُدرب، ويتم من خلالها ممارسة العديد من الخطوات؛ مثل: تمارين التنفس واليوغا، ثم الإطالة بالضحك.
والضحك من غير سبب والصوت المرتفع يعتبرهما الكثيرون في مجتمعاتنا العربية نوعًا من عدم الاحترام وإساءة للأدب، إلا أن أوتا مينيل ديفكا مدربة يوغا الضحك الألمانية، ترى أن الضحك يعطي نفحة من الأوكسجين تنعش القلب بالضبط كممارسة الرياضة.
وتشرح ديفكا أن نسبة هرمون “الأندروفين” ترتفع في أجسامنا كلما ضحكنا، ودقيقة واحدة من الضحك ستعطى نفس فوائد 3 أرباع الساعة من الاسترخاء، وهو ما أكدته دراسات عديدة.
وتؤكد الخبيرة الألمانية أن الأندروفين وهو أحد الهرمونات التي يفرزها الجهاز العصبي للتحكم في سيطرة الدماغ على الإجهاد، ما يعني أن إفرازه قد يساعد على الشعور بالراحة والسعادة والتحسن، وأن الضحك له دور في تقوية الجهاز المناعي ومنع جلطات القلب والدماغ، علاوة على تحسين الذاكرة والحد من المشاعر التي تؤثر سلبًا على الجسم، وهذا ما جعلها تلجأ ليوغا الضحك لعلاج مرضى السرطان.
يوغا الضحك تساعد المريض على الشفاء، من خلال التغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية التي تحدث داخل جسم المريض، ما يجعلها صاحبة تأثير عميق على عملية منع تطور المرض لأن مريض السرطان غالبا ما لا يضحك، ومن ثم فإن اليوغا تساعده على الوصول لممارسة الضحك كنشاط يومي بغض النظر عن المزاج السيء الذي يلازمه.
وتستخدم يوغا الضحك مزيجًا من تمارين الضحك وتنظيم عملية التنفس؛ وذلك بهدف تدريب الحجاب الحاجز وعضلات البطن على التنفس بعمق، الأمر الذي يساهم في زيادة إمدادات صافي الأوكسجين لخلايا الجسم، وهو ما يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من السرطان عن طريق زيادة مستويات الأوكسجين في خلايا الجسم.
لضحك فوائد كثيرة، فهو يؤثر على صحة الإنسان سواء العقلية أو النفسية أو الجسدية، بل إن بعض العلماء والخبراء يصفون الضحك بأنه الدواء الأفضل لكثير من الأمراض، نظراً لأنه يحارب الضغط النفسي ويعزز مناعة الجسم.
ومن هذا المنطلق، وإيماناً بأهمية الضحك للإنسان، انتشرت في السنوات الأخيرة رياضة «يوغا الضحك»، والتي تعتبر من الأساليب العلاجية الفعالة وغير المكلفة لمواجهة التوتر والاكتئاب.
كتب بواسطة